أهلا ومرحبا بكم

أهلا بكن سيدات هولندا الرائعات , لمتابعة صفحتنا على الفيس بوك نادي سيدات هولندا

السبت، 11 فبراير 2012

تنازلاتك عند الخلاف.. لا تعني المهانة 10خطوات للتفاهم مع زوجك


قديماً قال أحد الظرفاء: يظل الرجل طوال فترة الخطبة يحكي، ويتكلم أحلى الكلام!، والفتاة صامتة، راضية، خجلاً أو كلون من ألوان الجمال!، وبعد كَتْبِ الكتاب (الملكة)، نجدهما يتحدثان، يتهامسان، ويصدران نغمات تأسر القلوب!، وبعد الزواج بشهور.. نسمعهما يتناوشان، ويختلفان، فيسمع الأهل والجيران!.
عن الخلافات الزوجية ودلالتها على الشخصية، أُعِدَ الكثير من الدراسات، وعن أسباب الخلاف وطرق العلاج وكيفية التفاوض وسحر التنازلات، تكلم العلماء والمتخصصون.


ردود الأفعال هي المشكلة!
بداية أعد المركز القومي للبحوث الاجتماعية دراسة مفصلة عن الطلاق، أكــدت أن%65 من الأسباب ترجع إلى الخلافات الزوجية، وأسلوب الزوج والزوجــة ورد فعليــهما أمام المشاكل التي تعترضهـما، وقد أشرفت على الـدراســة الدكتــورة عزة كريم، أسـتاذ الاجــتماع بالمركز، حيث تقول: الزوجات اللاتي يختلفن مع أزواجهن على المال ومصاريف الإنفاق بالمنزل، يمثلن %45، بينما ترجع %15 من أسباب الخلاف إلى تدخل الأهل واندماجهم في حياة ومشاكل أبنائهم بعد أن يتركوا البيت العائلي، ووقوفهم في الغالب إلى صف الابنة أو الابن حــسب القرابة!.
وهناك %17 من الزوجات يختلفن بسبب كثرة سهر أزواجهن خارج البيت، أو للخيانة الزوجية، وسبب آخر للخلاف يصل إلى حد الطلاق، ويمثل %15 وهو لجوء الزوج إلى أسلوب الضرب والإهانة لزوجته على كل صغيرة وكبيرة، من دون تفريق إذا كان الأمر أمام الأسرة والأهل، أو داخل نطاق حجرة النوم!، وكان لضيق ذات اليد وعدم قدرة الزوج على استيفاء متطلبات الأسرة والقيام بمسؤوليته المادية نحوها، نسبة أيضاً من الخلافات.

سقوط الأقنعة
وفي تعليق خاص على هذه الدراسة يقول الدكتور أحمد المجدوب، المستشار القانوني للمركز: إن معالم الإنسان وشخصيته تظهر مع ثورة الغضب والرفض التي تجتاحه لسبب ما.. ومن هنا نقول: إن الأقنعة تتساقط مع الخلافات الزوجية.


خلافات ودلالات
الذين يلجأون إلى الصراخ والعويل أثناء الخلاف وتبادل الاتهامات والكلام الجارح، تدل شخصيتهم على همجية واندفاع وعدم ضبط النفس أو الأعصاب، وغالباً ما يكسب صاحب هذا الأسلوب، لكنه مكسب الخسارة!.
هـــناك الأزواج الذيــن يسترجعون الأحداث الحلوة الماضية أثناء الخلافات، فيستنكرون ما يحدث، وهذا التوقف يعبر عن شخصية تقدر المسؤولية وتعرف ـ زوجاً كان أو زوجة ـ أن الحياة الزوجية شركة لا تنفض بسهولة مع وجود أبناء وحب صادق ورغبة قوية في الاستمرار، كما تتصف هذه الشخصية بالوفاء، والوعود بالالتزامات المختلفة.
هـؤلاء الذين يتسم خلافهم بالهدوء والصمت بدلاً من الانفعال والثورة، مع عبوس في الوجه والرغبة في تجنب الصدام وتغيير الموضوع، هم شخصيات دفاعية، مسالمة، عقلانية، غير عدوانية، تتجنب التحدي والمواجهة الصريحة للمشاكل إيماناً بأن الزمن كفيل بحلها.
هناك خلافات تتسم بالاحتجاج والصخب والضجيج، فهم يعبرون عن غضبهم ـ رجالاً أو نساء ـ في هذه الحالة بالاحتجاج الصريح كإغلاق الباب أو إلقاء الأدوات والأطباق بعصبية، وهذا النوع من الشخصيات يحب فرض مشاكله على الآخرين، ويبحث عن متنفس للغضب من دون الاستعداد لتقبل أي نقد أو ملاحظات.
وأزواج يلجأون لإدخال طرف ثالث لحل النزاع مثل استمالة الأبناء أو أي قريب، هذه الشخصية تحب الناس بصدق وتكره الوحدة، وتحلم دائماً بالاستقرار، رغم انفعالاتها المفاجئة التي لا تستطيع التحكم فيها.
وهناك الخلافات التي يعلن فيها عن عيوب ونواقص ونقاط ضعف الطرف الآخر كنوع من الإهانة نتيجة لثورة الغضب، وهذا النوع يعد أسوأ الشخصيات، ومعها تتأخر عملية الصلح أو الوفاق.


الزواج طبيب مجاني
هي حقيقة أقرها الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بقصر العيني، حيث يقول: إن الزواج أفضل علاج سحري للأزمات القلبية والتهابات المفاصل المزمنة والجروح، وإنه يخفف حدة الآلام الناتجة عن الاضطرابات النفسية، فالزواج طبيب مجاني فيه يشبع الإنسان الكثير من الدوافع الإنسانية، كحب التملك والأبوة والأمومة، كما أن الزواج يقوي جهاز المناعة، ويساعد على ازدياد فرصة الشفاء.
كما توصل باحثون إستراليون ـ وعلى رأسهم مارك كوهين ـ إلى أن الزواج يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأن الحب يطيل العمر، خاصة الذي يشمل الهوايات والاهتمامات الخاصة، ومع النساء تزيد الفرصة أكثر، ففي حياتهم أطفال وآباء يحبونهم، فكل عمل يركز فيه المرء وتنقطع معه علاقته بالزمن يعد من أنشطة الحب.


فن التنازلات
هي وصفة سحرية أعدها فاركو برادلي، استشاري العلاقات الأسرية، للسعادة الزوجية وفن الهروب من المشاحنات الزوجية، حيث يقول: الحب والمودة والتقارب والمشاركة هي غذاء الروح والنفس، وفن التنازلات المتبادلة التي تقف أمام مصاعب الحياة يجب أن يتقنه الزوجان معاً.
فبقاء السعادة «مثلاً» يتحمله الزوجان بالمجاملة حيناً وتقدير عمل الآخر حيناً، مع مراعاة الفروق الفردية، ونشر أجنحة المحبة والحنان لحماية مناخ السعادة، فهناك شعرة دقيقة بين الإحساس بالسعادة والوقوع في التعاسة، فإذا كان دور المرأة توفير الراحة لأهل بيتها وعدم إثارة غيرة زوجها وعدم إزعاجه أثناء نومه، أو تناوله طعامه والوقوف بجانبه في كل شدائد الحياة، فإن دور الرجل لا يقل أهمية أيضاً، فهو يدعم المنزل مالياً وعاطفياً، ويساعد على بناء الأمن النفسي لأسرته بالصراحة والاهتمام والثقة بعيداً عن إثارة الشك والغيرة.
كما أن الزوج يساعد على خلق لغة تفاهم مشتركة، ويعمل على التأقلم مع المشاكل الطارئة، وهو لا يقوم بإفشاء الأسرار المنزلية، ولا يسمح لأهله أو أصدقائه بالتدخل في سير حياته الزوجية.


سحر التنازلات
ومن أجل ضمان السعادة والاستقرار الزوجي، هناك بعض النصائح على كل من الزوجين الالتزام بها، للوصول إلى بر الأمان بعيدا عن الخلافات والمناوشات:
-1 تحدثي بابتهاج وسعادة وإشراق مع كل فرد من أفراد عائلتك، تشتري بذلك الحب والهدوء في أسرتك.
-2 احرصي على إشعار كل ابن من أبنائك وزوجك في المقدمة بأنهم محل تقدير، ولكل منهم صفات تميزه عن غيره.
-3 انظري إلى الجانب المضيء في كل كلمة تسمعينها وفعل تشاهدينه في بيتك، ولا تظني الظنون أو تسيئي الفهم.
-4 فكري دائماً في الأحسن، واعملي من أجل (الأفضل)، وتوقعي من زوجك وأبنائك الأجمل والأحسن في الكلام والفعل والدراسة وحبهم لك، باختصار كوني متفائلة وبشري ولا تنفري.
-5 انسي أخطاء الماضي، ولا تذكري زوجك بها في كل لحظة وعند أي موقف، وكأنك تدقين بها ناقوس الخطر عند بادرة أول خلاف.
-6 ارتدي ثوب المرح والبهجة والاطمئنان طوال الوقت، وأنت في عملك، أو وأنت تجلسين وسط عائلتك، فهذا يبعث على الطمأنينة وراحة البال.
-7 فكري دائماً في أنك أكبر من القلق وأكثر نبلا من الغضب وأقوى من الخوف، وتحلي بالصبر واشعري بالسعادة إن تخطيت الصعاب، فأطفالك يستمدون الأمان منك، وزوجك سوف يحسدك على هدوئك.
-8 تجاوزي أخطاء الآخرين، ولا تجعليهم دائماً في وضع المتهم الذي يدافع ويبرر تصرفاته وكلامه، واجعلي التسامح والتصالح مع النفس هو أسلوبك في الحياة.
-9 السعادة الحقيقية هي إحساس كل طرف بما يجعل الطرف الآخر فرحاً، وليس ما يجعله في ملل أو حزن.


تقول إحصائية عالمية: إن السعادة الزوجية تهرب من المنزل عندما يتناقص الوقت الذي يقضيه الزوجان في التحدث إلى بعضيهما بعضاً، وسعادة الزوجات تتناقص مع إحساسهن بالوقت الذي يمضيه الزوج في المقهى أو أمام الكومبيوتر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق